كلمة رئيس بلدية الهرمل " الحاج صبحي صقر": بداية لا بد من توجيه الشكر الى برنامج الامم المتحدة الذي ساهم ولا يزال في تأمين الدعم المادي والتدريب وتأمين الخبرات لنا منذ تجربة البلدية الاول وحتى الآن كما ونشكر وزارة الزراعة الراعي الاساسي للمزارعين في تعاونياته
بداية لا بد من توجيه الشكر الى برنامج الامم المتحدة الذي ساهم ولا يزال في تأمين الدعم المادي والتدريب وتأمين الخبرات لنا منذ تجربة البلدية الاول وحتى الآن كما ونشكر وزارة الزراعة الراعي الاساسي للمزارعين في تعاونياتهم وفي مختلف قطاعاتهم .
ان مفهوم البلدية كسلطة محلية ومستقلة تمارس عملها باستقلالية تامة ضمن نطاقها وتعنى بكل ما له علاقة بالصالح العام ويخدم مصالح المواطنين افراداً كانوا أو منضوين ضمن تعاونيات وجمعيات وضعت لنفسها برامجاً واهدافاً تصب في خدمة المصلحة العامة وتكمل عمل البلدية.
من هنا نجد أنّ أنّ العلاقة مع هيئات المجتمع المحلي مكملاً وداعماً لعمل البلدية بل وتشكل العمود الفقري لأي عمل ناجح في سبيل الارتقاء بالمجتمع وتنمية واستقلال مقدراته بأفضل شكل يؤمن التطور بمختلف جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والبيئية فاذا كانت التعاونيات والجمعيات وهيئات محلية تنشأ بين أفراد المجتمع وتعنى بجانب أو أكثر في الجوانب آنفة الذطر فان البلدية كسلطة محلية تعنى بكل هذه الجوانب مجتمعة وبالتالي فان في صلب عملها الدعم والمساندة والتعاون مع جمعيات التعاونية والمجتمع المحلي وطبعاً ليس في المجال المادي فقط بل في المجال المعنوي والتشاور وتبادل الافكار وتوزيع الادوار والاساس في كل ما ورد هو المصلحة العامة ولا شيء سواها لأن البلدية مؤتمنة على موارد البلدية المالية من أجل صرفها فيما يحقق المصلحة العامة لأهالي البلدة دون تبذير أو اسراف ودون تغيير بل بعناية شديدة لتحقيق أفضل النتائج بأقل التكاليف الممكنة .
واستناداً الى ما تقدم فانني اتوجه الى التعاونيات في الهرمل والتي تعنى بشكل أساسي بتأمين التطور الاقتصادي والاجتماعي للافراد المنضوين في اطارها للعمل على توسيع اطارها ليشمل أكبر عدد من المزارعين أو المنتجين المحليين ضمن اطار اختصاصها سواء كانت بتربية الاسماك أو النحل أو الزيتون أو الزراعة أو المونة البلدية لأن الاطار التعاوني يخدم كل المشاركين فيه لجهة تأمين التسويق بأفضل الاسعار أو خفض كلفة الانتاج وتبادل الخبرات والتجارب وزيادة الانتاج ايضاً.
وفي هذا الاطار فان بلدية الهرمل وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة ووزارة الزراعة ومؤسسة جهاد البناء قد أولت القطاع الزراعي أهمية كبرى كونه يشكل العصب الاساسي في دورتنا الاقتصادية فالهرمل منطقة زراعية بالدرجة الاولى وفيها من المقومات ما يكفي لذلك فكان من ثمرة هذا التعاون انشاء معمل لعلف الاسماك تعمل البلدية الحالية على استكماله ليدخل العمل لما له من فائدة في تخفيض كلفة العلف وايضاً في ذلك الاطار كان معمل تدخين الاسماك.
كلك استطاعت تعاونيات الزيتون تأمين معصرة لزيت الزيتون مما سهل على المزارعين انتاج الزيت بكلفة أقل وسهولة أكبر حيث كان المزارعون يضطرون لنقل محصولهم الى مناطق بعيدة ، كما أنّ هناك مشاريع كثيرة أخرى عملنا ونعمل عليها في هذا الاطار وبالمناسبة أدعو التعاونيات الى الانضواء في اتحادات تعاونية مما يزيد في قوتها وقدرتها وفعاليتها وان البلدية على استعداد تام ضمن امكانياتها لدعم أي مشروع في هذا الاطار يساهم في زيادة قدرات التعاونيات واتحاداتها لأن ذلك يصب في صلي عملها لتطوير القدرات الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
وأجدد شكري لبرنامج الامم المتحدة ووزارة الزراعة وجهاد البناء وأدعوهم لدعم الاطار التعاوني للمزارعين لما لذلك من دور أساسي وجوهري في اطلاق مقدرات هذا الجانب الاقتصادي المهم في الهرمل .
وأخيراً الهرمل لنا جميعاً وهي مدينة الشهداء التي لم تبخل يوماً بالدم في سبيل الوطن فحقها علينا أن نعمل لتكون الاجمل والأرقى .