كلمة اتحادات بلديات محافظة بعلبك الهرمل ممثلة برئيس اتحاد بلديات بعلبك الأستاذ بسام رعد: إنها لمناسبة عزيزة أن نحتفل باليوم العالمي للتعاونيات, ويطيب لي فيها أن أوجه التحية باسمي وباسم رؤساء مجالس اتحادات بلديات محافظة بعلبك الهرمل. كما يسعدني أن أشارككم
إنها لمناسبة عزيزة أن نحتفل باليوم العالمي للتعاونيات, ويطيب لي فيها أن أوجه التحية باسمي وباسم رؤساء مجالس اتحادات بلديات محافظة بعلبك الهرمل.
كما يسعدني أن أشارككم هذه الندوة لأبث محبتي لجميع أبنائنا وإخواننا وأهلنا المنضمين بالتعاونيات وأعرب لكم عن اعتزازي بكم وثقتي بأنكم الأمل الذي لا يخيب ومعين العطاء الذي لا ينضب ومصدر الطاقة الذي لا ينفذ.
إني لأرى في التعاونيات تجسيداً لأهم جوانب التقدم في منطقتنا ؛ تقدم المزارع الانسان الذي هو بدوره أساس وغاية كل تطور تبغيه وتخطط له وأرى في التعاونيات تعبيراً لقدرة أهلنا على التنظيم وشق الطريق وسط الصعاب نحو آفاق جديدة رحبة تتيح لنا أن نبني مكانة واعدة بمختلف جوانب حياتنا.
إني مقدر أهمية التخصصية في مسيرة العمل التعاوني وفي حياة منطقتنا, فالأمور المقبلون على بحثها ودراستها هي أمور حيوية وجوهرية لأكثر من سبب هام ، إنها في المقام الأول تتعلق بمعيشة الغالبية الكبرى لأبناء منطقتنا وتمس حياتهم اليومية, وهي ثانياً تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتؤثر فيها تأثيراً مباشراً وعميقاً, وهي ثالثاً تشكل جزءً أساسياً من عناصر مقاومتنا ونضالنا على طريق الصمود والبناء والتحرير , وهي رابعاً تتمثل في أسلوب معالجتنا لها وطريقة تغلبنا على صعوباتها امتحاناً لقدرة وعينا على التصدي لمشكلاتنا وإيجاد الحلول لها(LEDA).
حتى الأمس القريب كان الفلاح والمزارع ومربي المواشي بشكل متواصل ، يجد ويكد هو وزوجته وأولاده ليقدم في نهاية اليوم حصيلة عمله للمحتكر ويحصل هو على جزء من هوامش إنتاجه ، ولكن انتظام هذا القطاع بتعاونيات دليل على وعي كبير عند الطبقة الزراعية ولدورها ولمسؤولياتها.
ولأن المسألة الزراعية بجوانبها المختلفة تشكل قضية هامة في معظم مناطق لبنان، فإنها في منطقتنا خاصة تعتبر الآن أبرز القضايا وعلينا في كل الحالات أن نمنحها أوفر الاهتمام من البلديات والمؤسسات الوطنية وكذلك يجب أن تحظى باهتمام جاد وفاعل من قبل الحكومة المركزية برفع موازنة وزارة الزراعة كما على الهيئات المتخصصة ومراكز الأبحاث العلمية أن تولّيها أولى اهتمامها.
أيها الأخوة المزارعون والفلاحون فيكم مثال حي للإنسان الذي يطعم قبل أن يأكل ولا يأخذ إلا ليعطي.
بوركت جهودكم وعطاءاتكم والسلام عليكم.