دور مؤسسة جهاد البناء في إهتمامها الدائم بقطاع التصنيع الغذائي: تهتم جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية بتأمين خدمات انمائية مختلفة في لبنان ، فهي تقوم بمساعدة الجمعيات والتعاونيات لتقديم برامج مشاريع تنموية تهدف إلى تنشيط القطاعات الإنتاجية الزراعية ... التفاص
تهتم جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية بتأمين خدمات انمائية مختلفة في لبنان ، فهي تقوم بمساعدة الجمعيات والتعاونيات لتقديم برامج مشاريع تنموية تهدف إلى تنشيط القطاعات الإنتاجية الزراعية منها والحرفية ، كما وتعمل على تطوير قدرات وإمكانات التعاونيات والجمعيات الأهلية لأنّ من أهم أهدافها والتي تعتبر أساسية هي دعم مجتمع المقاومة والوقوف إلى جانبه في الحالات الطارئة .
ويشمل نطاق عمل المؤسسة مختلف المجالات من الإنجازات الزراعية والتنموية مثل: توعية وإرشاد زراعي - تنمية المرأة الريفية - المحافظة على البيئة - مدّ شبكات المياه والكهرباء - التنمية المحلية - الصناعات الغذائية المنزلية ...
ومع كل هذه الخدمات الإنمائية التي تهتم بها المؤسسة ، نجد أنّها تسلّط الضوء على الإهتمام المتزايد بقطاع التصنيع الغذائي الصحي والبلدي .
فلماذا تهتم مؤسسة جهاد البناء دائماً بالصناعات المنزلية وتعمد إلى تسويقها في المعارض ؟
في الواقع ، إنّ تحقيق التنمية الريفية المستدامة يشغل مكاناً بارزاً ضمن أولويات وأهداف مؤسسة جهاد البناء .
والتنمية الريفية والزراعية المستدامة تعتمد وترتكز على ثلاثة مكونات هي : إنتاج غذائي كافٍ من خلال الإدارة السليمة والجيدة للموارد الطبيعية ، وعدد مناسب من فئات المجتمع ( تحديداً النساء ) يحقق حياة كريمة وسليمة لشعب المقاومة ، وحماية البيئة .
تلعب النساء الريفيات دوراً هاماً في تنمية المجتمع بصفة عامة، والتنمية الريفية بصفة خاصة، فهم يقومون بدور أساسي في تحديد مستوى الصحة في المجتمع أو تدهور المكونات الثلاثة: إنتاج الغذاء - فئات المجتمع - البيئة.
لذلك تبنّت مؤسسة جهاد البناء سياسة واضحة للأمن الغذائي كسبيل لمعالجة مشاكل النقص المزمن للأغذية في مجتمعنا ، ما يهدف ذلك إلى زيادة إنتاج وإنتاجية السلع الأساسية ، من خلال الإستفادة من مجموعات المزارعين القائمة على أساس المشاركة ، التي تضم نساء الريف ، ويساعد ذلك في تثقيف المزارعات على تشخيص مشاكلهن وحاجاتهن وإهتماماتهن ، وإكتساب الخبرات التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي الأسري ورفع مستوى دخل الأسرة ، ويتطلب ذلك العديد من العمليات الزراعية بما فيها عمليات التسويق ، والقروض والتسهيلات والإرشادات التي من شأنها تخفيف كلفة الإنتاج لدى المزارعة بحيث يصبح إنتاجها منافساً في الأسواق .
" سنخدمكم بأشفار عيوننا " ، هذا ما قاله سيّد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي (قدّس سرّه ) .
في لبنان ، لقد أدى الفقر إلى الحدّ من قدرات سكان الريف ولا سيما المجموعات المحرومة التي عجزت عن تحسين سبل معيشتهم الخاصة بما فيهم صغار المزارعين والمنتجين والعمال الزراعيين .
فعمدت مؤسسة جهاد البناء إلى العمل على تفعيل هذه التنمية الريفية والزراعية من خلال بناء قدرات الناس وتعزيز الإعتماد على ذاتهم لتأمين حالة من الأمن الغذائي .
وساهمت المؤسسة في مساعدة القطاع الزراعي بطريقة أو بأخرى وذلك لأسباب إجتماعية وإنسانية وبيئية معروفة . فالمساعدات يمكن أن تكون مادية أو تقنية إرشادية تفيد المزارع وتحسّن من إنتاجه ، كما تساهم في تخفيض كلفته وتوسيع أسواقه . والهدف من هذه المساعدة هو رفع الإنتاجية ، وتأمين مستوى عيش لائق بالمزارع ، إضافة إلى تحقيق إستقرار الأسواق والأسعار والأمن الغذائي .
لماذا ضرورة تفعيل قطاع التصنيع الغذائي ؟
لأنه الطريق السليم والمستقيم لحماية أفراد المجتمع من خطورة الأمراض، إضافة إلى:
* مرونة الطلب المنخفضة على المأكولات مقارنة بالسلع غير الزراعية بالنسبة للأسعار والدخل .
* السلع الزراعية من مأكولات وغيرها هي ضرورية لحياة الإنسان ولتنمية المجتمعات في المدينة والريف ، وبالتالي يجب الحفاظ على منتجيها .
وإنّ تحقيق الأمن الغذائي وليس بالضرورة الإكتفاء الذاتي يدفع إلى النظر بجدية لإستمرارية الإنتاج الزراعي الحيوي .
* بسبب طبيعة السلع الزراعية ، يتحسّن وضع المزارعين نسبياً في الأوضاع الإقتصادية العامة الصعبة ، وتسوء أحوالهم في الأوضاع المزدهرة ، ومن هنا ضرورة مساعدتهم في الأوضاع الاقتصادية.
ونظراً لمخاطر الفقر والعوز، فإنّ مؤسسة جهاد البناء تسعى دائماً لخدمة هؤلاء الناس لا سيما المحتاجين والمحرومين، لكنها تُبدي أيضاً إهتماماً بالأوضاع الإجتماعية للفقراء .
وفي خضم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها القطاع الزراعي ، وفي ظل غياب السياسات الزراعية الرسمية بشكل واضح ،كان لا بد من التصدي لهذه المخاطر لسد هذه الثغرة وملء هذا الفراغ بوصفه الحلقة الهم في عملية التطوير والتقدم الزراعي . وفيما يتعلق بقطاع التصنيع الغذلئي فإنّ المؤسسة تنظر إلى المرأة كإنسان منتج وذو طاقة مبدعة، ولعلّ مشاركة المرأة في المجتمع العام وخروجها إلى مجال العمل المنزلي والغذائي عامل أساسي في تطور المجتمع والتوعية المجتمعية.
وبهذا فإنّ المرأة عندما تتمكن من المشاركة في العمل تزداد عندئذٍ ثقتها بنفسها في أوساط مجتمعها وتمكينها يصبح عامل حاسم من عوامل حرية الإنسان، فنحن نرى حالياً أنّ النساء يشكلنّ قاعدة أساسية في مختلف الأعمال الشعبية وفي مجال الصناعات اليدوية والبلدية .
إضافةً إلى أنّ المؤسسة حرصت على إعداد الدراسات المسبقة للمشاريع حسب طبيعة واولويات المنطقة ، وساهمت في تأمين إستدامة المشاريع وخلق فرص العمل ، كما لجات لدعم صغار المنتجين والحرفيين وذلك عبر تدريب النساء ضمن دورات تشمل عدداً من المهن والصنعات وتدريبهم على الأشغال اليدوية والصناعات الغذائية، ما يؤدي ذلك إلى تأمين مستقبلهم وحفظ كرامتهم وحمايتهم من الفقر والحاجة ، إضافة إلى العديد من الندوات النظرية والعملية وإستمرار الزيارات الحقلية للمزارع فضلاً عن التواصل الدائم مع المنتجين والمساهمة في خلق أسواق لتصريف إنتاجهم .
وقد بلغ عدد الدورات والمستفيدين في هذا المجال (.......)
ثمّ بعد دعم مؤسسة جهاد البناء المزارعات في تفعيل قطاع التصنيع الغذائي ، تقوم بالتعاون مع كافة الأطر ذات الصلة للمساهمة في مساعدتهم وتأمين الأسواق لتصريف منتوجاتهم حيث عملت المؤسسة خلال السنوات الماضية على السهر لتأمين الأسواق للمنتجات البلدية والتعاونية عبر معارض مناطقية ومركزية ليس آخرها معرض أرضي 2008 الذي شارك فيه ما يزيد عن مئتي عارض من مختلف المناطق اللبنانية .
ومن واجبنا دائماً أن نسعى لمساعدة الفقراء ودعمهم والعمل على تنمية قدراتهم، وأن نُشعرهم بمن يقف إلى جانبهم.وهذا ما قامت به المؤسسة في سبيل النهوض بتفعيل قطاع الصناعات الغذائية وستظل جهاد البناء مستمرة في أداء هذا الدور وتعزيزه بهدف إتجاه هذا القطاع دوماً نحو التطور والإستقرار ، وهذا ما أمرنا به الله عزّ وجلّ و أوصانا به سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي ( قدّس سرّه ).