مشاكل الاشجار المثمرة

مشاكل الاشجار المثمرة
عملاً بمبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، نضع بين أيدي المزارع الكريم معلومات عن طرق الوقاية والعلاج لأبرز آفات الأشجار المثمرة.

مشاكل الأشجار المثمرة والحلول المقترحة

حوار مع الدكتور أوسكار عسلي (مشاكل وحلول)


اعداد: مؤسسة جهاد البناء
اللجنة الزراعية قسم الارشاد الزراعي

مقدمة

اخي المزارع

إن مؤسسة جهاد البناء التي عملت على خدمة المستضعفين تحرص على النهوض بالمستوى العلمي والعملي لإخوانها المزارعين من خلال الرعاية الإرشادية والخدماتية التي تقدمها لهم ، وكنتيجة لتجربتها السابقة عبر سنوات التواصل مع المزارعين أصدرت سلسلة من النشرات الإرشادية الفنية .

ويضيف هذا الكتيب حلقة جديدة توضح ، وبأسلوب حواري مع أهل الخبرة، أهم المشاكل والآفات الزراعية التي تصيب الأشجار المثمرة وتعرض الطرق الصحيحة في مكافحتها بشكل علمي يتناسب مع قدرة المزارع والمرشد الفني معا على الاستفادة من مضمونه .


وإننا نقدم هذا الكتيب لإخواننا المزارعين املين تحقيق الفائدة المرجوة منه كما ونتقدم بجزيل الشكر والامتنان للدكتور أوسكار عسلي لتعاونه معنا في إعداد هذا الإنجاز الإرشادي . وأخيرا نسأل المولى عز وجل الرعاية والتوفيق .


س 1: مشكلة القشب على التفاح غولدن - ما هي أسبابها وكيف يتم تفاديها؟
ج - إن القشب هو مادة فلينية ناتجة عن طبقة مولدة ثانوية ( فيلوجين ) تظهر نتيجة تعرض الطبقات الحامية للثمرة أي الجليدة(cuticle)والبشرة ( Epidermis ) إلى الأذى ( برد ، أدوية غير مناسبة ، جروح ، الخ ... ) وفي حال فقدان الثمرة للقشرة الشمعية التي تحيط بها وتحميها فان نسبة الثمار المصابة بالقشب تكون اكبر خاصة إذا ما استعملنا إحدى الأدوية المسببة للقشب .


ومشكلة القشب تتعرض لها الثمرة خاصة أثناء مدة تبدأ في الطور الأخير للطربوش الأحمر - بداية الازهرار - Late pink )( Early bloom وتنتهي بعد ستة إلى سبعة أسابيع من الازهرار .


إن سبب الحساسية الشديدة في ذلك الوقت يعود إلى أن الطبقات الحامية للثمرة لم يكن قد اكتمل نموها بعد .


والجدير بالذكر انه يوجد أصناف حساسة اكثر من غيرها للقشب وصنف غولدن مثلا كثير الحساسية بينما الأصناف المشتقة من الديليشس ( ستاركن ، ستاركرمسون وغيرهما ) مقاومة إلى حد بعيد .


إن أسباب القشب متعددة منها وراثية ومنها ناتجة عن أمراض فيروسية أو فطرية ( رمد ) ومنها تعود إلى الظروف المناخية ومنها إلى تأثير الأدوية الزراعية .


أ‌- الرطوبة:

إن الرطوبة المرتفعة في الطور الأول من نمو الثمرة أي أثناء مدة حساسيتها الشديدة هي سبب هام في ظهور القشب لأنها تعرقل التكوين الطبيعي للمادة الشمعية والجليدة .


أما الصقيع فلا يسبب القشب ما لم ترافقه رطوبة . إن القشب الناتج عن صقيع بدون رطوبة يظهر إما على شكل " زنار " أي " خاتم " ( Frost ring ) يحيط بالثمرة على شكل دائرة أو على شكل نخر فليني ( Corky necrosis ) أو نجوم فلينية حول كاس الثمرة.


ب‌- الأدوية الزراعية:

هنالك عدد كبير من الأدوية الزراعية التي تسبب قشبا على الغولدن عندما تستعمل أثناء فترة حساسية الثمرة لهذا الاضطراب ونذكر منها :

- باراثيون خاصة السائل منه(يونيفوس، تيفون ، فوليدول ، ديمول الخ ... ) .

- اثيل ازينفوس ( بارانيت ، غوزاثيون A الخ .. ) .

- ميتيداثيون خاصة السائل منه ( سوبراسيد ، اولتراسيد ، سيتراسيد ، براكسيل الخ ..) .

- ميتاميدوفوس ( تاميفوس ، تاميدون ، تامارون، باترول الخ ) .

- كربندازيم ( دازيم ، بافستين، الخ ..) .

- دودين ( سيبركس ، ميلبركس ، سيليت الخ .. ) .

- المواد النحاسية حتى إذا استعملت قبل طور الحساسية بمدة وذلك يعود إلى أن النحاس يلصق جيدا على الفروع فإذا صدف وهطلت أمطار أثناء فترة الحساسية ينزل النحاس مع ماء المطر من فرع إلى فرع فيلوث الثمار ويسبب قشبا عليها .

- عدد من مبيدات الفطريات المنتمية إلى عائلة التريازول (Triazoles ) خاصة السائلة منها ( القابلة للاستحلاب EC ) في حال استعمالها عدة مرات في أول الموسم نذكر منها :

- ميكلوبوتانيل ( سيستين )

- فلوسيلازول ( مارلو ، نوستار )

- بينكو نازول ( توباز )


أما عندما تكون هذه المبيدات على شكل مسحوق قابل للبلل ( W p ) أو مائع لبني ( Flowable ) فلا تزيد القشب - ويوجد أدوية لا تزيد القشب أبدا منها :

- مبيدات الحشرات التالية:

- فوسفاميدون ( ديمكرون ، سوليدون ، بيلاركرون ) .

- ديمثوات ( برفكثيون ، روغور ، دانتوكس ) .

ويجدر بالذكر أن مساحيق الديمثوات القابلة للبلل ربما تخفف القشب وكثيرا ما تزيد بحجم وجمال ثمار الغولدن .

- فوسميت ( ايميدان ، بروميدان ) .

- مثيل ازينفوس لوحده أو ممزوجا مع ديميتون ( غوزاثيون ام اس ، كاربوكسال اس ، ازينتوكس دي - اس ) .


- مبيدات الفطريات التالية:

كابتان ، ثيرام ، كبريت .

يجدر بالذكر أن الكبريت لا يزيد أبدا القشب على صنف غولدن ولكن لا ينصح به على الأصناف الحمراء خاصة للديلشس الأحمر وطفراته لأنه يسبب أحيانا سقوط الثمار كما انه سبب للقشب . ومهما كان الدواء سليما لا يجوز أبدا رشه ضغط قوي خوفا من تاذية الجليدة والبشرة وزيادة القشب .

وذكر الدكتور عسلي انه يمكن التخفيف كثيرا من مشكلة شب صنف غولدن باستعمال أصناف هي طفرات مشتقة من الغولدن الأساسي وثمارها شبيهة به تماما :

- غولدن 972 Golden 972

- بيل غولدن Belgolden

- ليس غولدن Lysgolden

- سموثي Smoothee


مع العلم أن غولدن 972 اقل مقاومة للقشب من الأصناف الثلاث الأخيرة .


س 2: هل يجب أن نرش مادة الكبريت ضد الرمد في الخريف؟
ج : لا فائدة أبدا من استعمال الكبريت وأي مبيد آخر ضد الرمد في فصل الخريف لان الأجزاء التي تسبب العدوى تكون في ذلك الوقت ضمن البراعم المقفلة .


س 3: ما هي الطريقة السليمة للوقاية والعلاج من الرمد المزمن والاكاروز؟
ج : ان مكافحة الرمد هي أولا بقص الفروع المصابة عندما نقوم بعملية التقليم الشتوي والفروع الرمدانية التي لم تقطع في الشتاء يجب قطعها في أول الربيع وحرقها .


بالإضافة إلى قص هذه الفروع التي هي ينابيع العدوى على كل الأشجار يجب القيام باستعمال المبيدات الفعالة وغيره من الأدوية ( مارلو ، سيستين ، توباز ، افوغان الخ ..) تبدأ المكافحة عند تفتح البراعم في الربيع تليها رشات على الطربوش الأحمر وسقوط تويجات الزهر وأحيانا رشة رابعة وخامسة .


وابتداء من رشة سقوط التويجات يجب إضافة الأدوية الفعالة ضد دودة ثمر التفاح . وهنا يجب اختيار مبيدات لا تسبب القشب نذكر منها ديمكرون وديمثوات وفوسميت ومثيل ازينفوس . لا بد أن نذكر هنا أن فوسميت فعال أيضا ضد البسيلا التي تصيب الاجاص .


أما بخصوص الاكاروز فنقول انه يوجد عدة أنواع تصيب التفاح في لبنان ولكن أكثرها شيوعا هي الاكاروز الأحمر الأوروبي ( European red mite ) والنوع الذي يحتوي على نقطتين على ظهره . ( Two spotted mite )


يمكن مكافحة النوع الأحمر برش الزيوت الشتوية في كانون الثاني / شباط لان هذا النوع يمضي فصل الشتاء على شكل بيوض توضع على مجمع الفروع .

أما النوع الثاني فلا يمكن مكافحته شتاءً لأنه في ذلك الوقت يكون على شكل أنثى مخصبة على الأعشاب أو بين الحجارة ينتقل منها في الربيع إلى الأشجار .


وهناك عدة مبيدات لمكافحة الاكاروز في الربيع والصيف نذكر منها الأسماء التجارية الآتية :

سيترازون ، اومايت ، اكاريستوب ، كسكاد ، ديكار ، كلثين ، دانيتول ، تلستار ، اكاريستين ، بليكتران ، ميتادون ، تيتران ... مع العلم أن الأسماء الأربعة الأخيرة تشير إلى نفس المبيد وهو سايهكزاتين ( CYHEXATIN ) . إن جميع هذه الأدوية فعالة بالأساس ولكن لن تعود فعالة أبدا عندما تظهر سلالات ( عائلات ) اكاروز مقاومة لها وهذه المقاومة تنجم عن تكرار الرش بنفس المبيد .


ولا بد أن ننبه هنا انه قبل رش أي مبيد من الضروري قراءة اللصاقة جيدا لمعرفة الاحتياطات اللازم اتخاذها إن كان من ناحية سلامة عمال الرش أو المستهلك أو النباتات . فهكذا مثلا جميع المبيدات المحتوية على بروبارجيت (اومايت وخلافه) تسبب سقوط أوراق إذا صار رشها على أشجار عطشى كما إن المبيد ديكار يسبب أذى بأصناف الاجاص كوشيا وكريستالي والكابتان يؤذي الاجاص انجوا والديمثوات يؤذي بعض أصناف المشمش والتين والرمان على أنواعه والديمكرون يؤذي الكرز.


س 4: ما هي ظاهرة النمو القزمي أو النمو الصغير للطرود الحديثة المرفق بأوراق ضعيفة وصغيرة الحجم؟

ج: هذه الظاهرة تنتج عادة عن نقص في عنصر الزنك (Zn) أو عنصر البور (B).


س 5: ما هو سبب ظاهرة عدم العقد وتساقط الثمار؟
ج: إن أهم الأسباب هو عدم تذكير الزهرة أي انه لا يوجد في البستان أو بقربه أشجار من أصناف معينة تلقح أزهار الصنف الذي لا يمكنه تلقيح نفسه ( self - unfruitful) وهذا ما يحدث في البساتين التي تحتوي على أصناف ستاركن لوحده لان هذا الصنف لا يلقح ذاتيا. أما صنف غولدن فهو يتميز بالتلقيح الذاتي غير انه يزيد إنتاجه إذا صار تلقيحه من أصناف ثانية.


وهناك أسباب أخرى لعدم العقد أو لسقوط الثمار الصغيرة نذكر منها الصقيع وكثرة الحمل على الشجرة مما يؤدي إلى تزاحم على الغذاء.


س 6: ما هي انسب طريقة لفلاحة بستان التفاح؟
ج: إن افضل طريقة هي الفلاحة السطحية التي يقل عمقها عن 10سم وهذا يكفي لقتل الأعشاب وتامين التراب الكافي لعمل أكتاف المساكب للسقاية.


س 7: كيف نتفادى مشكلة الحالوط الذي يصيب الجذور؟
ج: الحل المناسب يكون بتنظيم الري حتى لا يطمر كعب الأشجار بالمياه مدة طويلة كما يحدث كثيرا في بعض البساتين ولكن الأهم من ذلك هو تامين خنادق ضمن البستان بل من الضروري تصريف كل مياه البستان إلى الخارج (ساقية عمومية، نهر، خندق عمومي الخ ..).


ويجدر بالذكر هنا انه في معظم الحالات، ما يسمى المزارع حالوط، هو اختناق الجذور من كثرة مياه الشتاء والربيع وهذا كثيرا في أشجار الدراق المطعمة على دراق بري.


س 8: ما هو رأيكم الخاص بالوضع الزراعي الحالي وخاصة سوق التفاح؟
ج: يوجد حوالي 50000 دونم تفاح في لبنان وهذا يعطي فائض للسوق المحلي أما الأسواق الخارجية فباتت محدودة بسبب المزاحمة الخارجية خاصة من حيث السعر. لذلك نقترح أن يخطط من اليوم حتى لا تزيد مساحة بستان التفاح لعام 2000 عن (25000-30000) دونم مما يؤمن استهلاكنا المحلي وإذا تبين في ذلك الوقت أن بإمكاننا مزاحمة التفاح الأجنبي في الأسواق الخارجية سنزيد المساحة المخصصة للتفاح رويدا رويدا وبتعقل.


أما من ناحية انتخاب الأصناف فمن المستحسن الابتعاد ، في المناطق المتوسطة العلو على الأقل ، عن صنفي غولدن وديليشس احمر المزروعين اليوم والاعتماد من جهة على أصناف غولدن وديليشس احمر محسنة ومن جهة أخرى على أصناف جديدة منها باكورية ومنها متأخرة مما يوسع بشكل حسي مدة القطاف.


إن الطرق الحديثة لزراعة بساتين التفاح تختلف تماما عما كانت عليه في الخمسينات.


في ذلك الحين كان عدد الأشجار حوالي 40 في كل 1000 متر مربع من الأرض أما اليوم فاصبح يتراوح بين 60 و 120 شجرة وأحيانا اكثر.


وبالطبع لا يمكن اعتماد هذه الكثافة بعدد الأشجار ما لم نستعمل أصول تطعيم مناسبة للمسافات القريبة مما يعني أن الأصول التي كانت تستعمل في الماضي يجب أن تستبدل ببعض الحالات بأصول أخرى.


إن بستان التفاح ذات الكثافة المتوسطة أو الكبيرة لا يتميز فقط عن بستان الأمس بالأصول المطعم عليها بل أيضا بالأصناف الصغيرة الحجم (spur type) التي تكتفي بمسافات اقرب من الأصناف العادية (standard type) فيمكن تطعيمها على أصول متوسطة القوة أو قوية والحصول على اكثر من 100 شجرة في كل 1000 متر مربع.


ولمجابهة المزاحمة التي يواجهها التفاح اللبناني في الأسواق الخارجية لا يكفي أن نزيد الإنتاج بزيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة أو بطرق أخرى بل يجب أيضا أن نحسن نوعية إنتاجنا وهذا يتطلب قبل كل شيء اعتماد أصناف غولدن ودوبل رد (ستاركن) محسنة بالنسبة للغولدن والدوبل رد الذي كان يزرع منذ خمسين سنة ولا يزال يزرعه البعض.


سبق وذكرنا أصناف غولدن مقاومة للقشب مما يحسن حتما بالنوعية ولا بد أن نتكلم عن أصناف دوبل رد المحسنة منها ذات الحجم العادي (standard) ونذكر منها توب رد (Top red) وايرلي رد وان (Early red one) ومنها ذات الحجم الصغير (spur type) نذكر منها ستاركريمسون (Starkrimson) وايس (ACE) ورد شيف (Red chief) وسكارلت سبور (Scarlet spur).


بالإضافة إلى أصناف غولدن ودوبل رد المحسنة ينبغي اعتماد أصناف تسمح لنا بتمديد فترة التسويق فنبدأ في أواسط تموز أوائل آب بالأصناف الباكورية: بيلافستا، جورسي ماك، ايرلي غولد، ثم نصف الباكورية: غالا (Gala)، غولدن عنجر (وطني) ثم غولدن ودوبل رد المحسنة التي تليها غراني سميث وفوجي اللذين يبدأ قطافها في البقاع في أواسط تشرين الأول. ويمكن حفظ فوجي في البرد لمدة سبعة اشهر.


س 9- ما رأيكم باستعمال الهرمونات على الأشجار المثمرة؟

ج: إن استعمال منظمات النمو مثل حامض جيبريليك (Gibberelic acid = GA) على بعض الأشجار المثمرة كالاجاص الكوشيا مثلا وقت الأزهار يخفف الحلل وبالتالي يزيد الإنتاج كما إن استعمال هذه المادة نفسها على تفاح غولدن في أول نمو الثمرة يخفف الإصابة بالقشب الناجم عن ظروف مناخية .


س 10: ما هو سبب ظاهرة تصمغ قلب اللوز وإنتاج لب صغير الحجم؟

ج: لا يوجد عندي تجربة سابقة بهذا الموضوع لذلك لا يمكنني أبدا تشخيص المرض وأنا اقترح عليكم هذه المشكلة مع إرسال عينات للدكتور يوسف أبو جودة في كلية الزراعة في الجامعة الأميركية وهو دائما مستعد لتقديم كل خدمة ممكنة للمزارعين في إطار اختصاصه.


س 11: ما هي المونيليا التي تصيب المشمش وكيف تتم معالجتها.

ج: المونيليا مرض فطري يمضي فصل الشتاء على الثمار المصابة في السنة السابقة والتي يبست وبقيت عالقة على الفروع وتعرف بالمومياء. ويمضي المرض أيضا الشتاء على الفروع اليابسة التي أصيبت في الموسم السابق وظهرت عليها قروحات (cankers).


يبدأ هذا الفطر بالتكاثر في كانون الثاني ويصيب الأزهار والفروع عند أول ظهورها في آخر الشتاء أوائل الربيع.


والمونيليا على نوعين Monilia laxa و ena Monilia fructig - والأول هو الأخطر والأكثر شيوعا عندنا ويفتك خاصة بالأزهار فتيبس وتبدو كأنها أصيبت بلفحة صقيع مما يجعل البعض يسمونه "لفحة المشمش".


إن مكافحة المونيليا هي أولا ميكانيكية بقطع وحرق الثمار الجافة (مومياء) والفروع اليابسة وثانيا برش مبيدات نذكر منها:

بينوميل (بنليت)، مثل ثيوفانات (توبسين، بوتراسين)، (وفرال) كابتان، ثيرام، وغيرها.


تبدأ مواعيد الرش عندما تتفتح البراعم ويظهر كاس الزهرة تليها رشة ثانية قبل تفتيح الزهر أي بطور " الطربوش " (أزهار غامضة) ومن ثم سقوط التويجات وإذا كان الطقس رطبا يستحسن إجراء رشة رابعة.


إن عدد الرشات يتوقف على شدة الإصابة في السنة السابقة والظروف الجوية إذ أن رطوبة الجو تساعد على انتشار المرض - ففي فرنسا مثلا تنصح الهيئات الزراعية الرسمية بإجراء أربع رشات وحتى عشرة إذا كانت الأمطار متواصلة في أول الربيع كما انه ينصح باستعمال المواد النحـاسية في طـور السكون (الشتاء).


هذا بالطبع غير وارد في لبنان لان الطقس لا يلائم المونيليا كما هو الحال في بعض البلدان الأخرى ومن جهة ثانية لان زراعة المشمش لم تعد اقتصادية ولا تسمح أحيانا بعمل حتى رشة واحدة.

س 12 : كيف يمكن مكافحة حفار الساق على أشجار التفاح ؟

ج : هنالك عدة مبيدات يمكن الاعتماد عليها في مكافحة حفار ساق التفاحيات نذكر منها :

باراثيون ، ديمكرون ، سوبراسيد ، ديمثوات ، ازينفوس اثيل ( غوزاثيون A ، بارانيت) تالستار ، ديسيس . إن هذه الأدوية تقضي بالوقت نفسه على دودة ثمر التفاح فعندما نرش كل 12تالستار ، ديسيس . إن هذه الأدوية تقضي بالوقت نفسه على دودة ثمر التفاح فعندما نرش كل 12 إلى 15 يوم لمكافحة دودة الثمر تكون الرشة بمثابة مكافحة لحفار الساق أيضا .

إن يرقة حفار الساق تصيب أولا الفتية النامية حديثا حيث تبقى حوالي 3 أسابيع قبل أن تنتقل إلى الفروع الغليظة والساق فبالإضافة إلى المكافحة الكيميائية من الضروري قطع الفروع الحديثة المصابة وهي تعرف بسهولة كون أوراق قمة الفرع تيبس .

أما عندما تصبح دودة الحفار في الفروع الغليظة فلا يمكن قتلها بالرش بل ينبغي مكافحتها إما بقتلها بشريط حديد أو بوضع دواء كروح البنزين(PDB ) أو معجون أنتي تارلو ( Antitarlo ) في الثقب .


س-13 : ماذا تفيدنا عن مرض تبقع التفاح ؟

ج : إن مرض تبقع التفاح خطر جدا لأنه يسبب انخفاض بالحمل ويشوه الثمار وإذا اشتد واصبح مزمنا يسبب يباس الفروع . يمضي هذا المرض فصل الشتاء خاصة على الأوراق الساقطة على الأرض ، وفي أوائل الربيع عندما تبدأ الأشجار بالنمو يبدأ الخطر من العدوى بالتبقع كلما هطلت أمطار أو كان الطقس رطبا بسبب الضباب مثلا .

وهنالك عدة مبيدات ممكن استعمالها لمقاومة التبقع نذكر منها : توبسين ، بوتراسين ، بنليت ، ثيرام ، كابتان ، ديتان م 45 ، سيستين ، روبيغان ، مارلو ، اندار ، روندو وغيرها . ويجب أن تعطوا دائما الأفضلية للأدوية التي تكون فعالة ضد التبقع وبالوقت نفسه ضد الرمد كالروبيغان والمارلو والسيستين والروندو .


س -14 : ما هو عدد الرشات اللازم للتبقع ؟

ج : يبدأ الرش عندما تظهر الوريقات في أوائل الربيع ويتابع كل 12 إلى 15 يوم حسب الدواء المستعمل وشدة المرض في المنطقة والأحوال الجوية . ونتوقف دائما عن مكافحة مرض التبقع مع توقف فصل المطر .


س - 15 : هل للكبريت فائدة عندما يستعمل قبل تفتيح البراعم ؟

ج : لا فائدة للكبريت في مكافحة مرض التبقع ما لم يستعمل بعد تفتيح البراعم . وعلى كل حال فان الكبريت اقل فعالية على التبقع من المبيدات التي ذكرناها أعلاه . وهنالك خطر على التفاح الأحمر ( ستاركن ) من استعمال الكبريت ابتداء من طور الطربوش الأحمر لأنه يسبب أحيانا سقوط ثمر ويزيد القشب . أما على صنف غولدن فاستعمال الكبريت سليم جدا وهو يخفف القشب أحيانا.