على الرغم من جراح الحرب الأليمة، على مختلف الأصعدة، تبقى سوريا جبهة الصمود والتحدي في شتى الميادين، وها ...
على الرغم من جراح الحرب الأليمة، على مختلف الأصعدة، تبقى سوريا جبهة الصمود والتحدي في شتى الميادين، وها هي تهدي الغراس الى لبنان، فالعنوان دائماً حياة وسلام.
في هذا الإطار كان لوفد من جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية زيارة لوزارة الزراعة والإصلاح السوري يترأسه مدير الجمعية المهندس محمد الحاج أعضاء من مجلس الإدارة والمسؤول الإعلامي في المؤسسة.
وفي أولى محطات الوفد كان بإستقبالهم معالي وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور أحمد القادري، فتم البحث بأمور ومسائل عدة تعني البلدين الشقيقين، وقد أبدى معاليه كل التجاوب ووضع كل إمكانات الوزارة في خدمة الشعب اللبناني عبر جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية.
بعدها انتقل الوفد للقاء معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور لؤي أصلان بحضورعدد من المدراء المختصين في الوزارة في مجال الغراس وأنواعها حيث تم التداول حول أنواع الغراس الموجودة وأماكن تواجدها وأختيار الأصناف المناسبة لطبيعة لبنان.
وفي كلمته بالمناسبة قال معالي الوزير الدكتور القادري: " إنطلاقاً من العلاقات التاريخية بين الشعبين السوري واللبناني وترسيخاً لهذه العلاقة كان هذا اللقاء مع جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية حيث تم تقديم 250 ألف غرسة حرجية ومثمرة للشعب اللبناني المقاوم من خلال مؤسسة جهاد البناء هذه المؤسسة الرائدة التي لنا معها نشاطات عديدة من خلال السنوات السابقة التي تناولت مجالات تنموية عديدة الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الأخوة المزارعين في لبنان" وأضاف " نحنا بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السوري من خلال تقديم هذه الهدية نأكد على أن إرادة الحياة أقوى وأن الشعب السوري بالرغم من الخمس سنوات الماضية التي تعرضت فيها سوريا لهجمات إرهابية ما زالت العملية الإنتاجية مستمرة والشعب السوري شعب معطاء وسيستمر بالعطاء .
بدوره شكر مدير عام جهاد البناء المهندس الحاج معالي وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري على مختلف التقديمات والمساعدات والتي يأتي في مقدمتها ملف الغراس الحرجية والمثمرة المقدمة بإسم فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد ومجلس الوزراء السوري ووزارة الزراعة السورية" وأضاف" على الرغم من الظروف المحيطة بالمنطقة وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجمهورية العربية السورية من حرب عالمية عليها ما زالت الوزارة تنتج الغراس وتوزعها داخل وخارج الأراضي السورية، وتقدمها للشعب اللبناني المقاوم فقد قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الغراس من الأمن الإستراتيجي الذي نقاوم به العدو الإسرائيلي المتغطرس، ونأمل أن تثمر الشجرة الخيرة نصراً وإنتصارات متعددة في القريب العاجل".
وكعربون شكر وتقدير قدم وفد جهاد البناء دروعاً تقديرية لمعالي الوزير الدكتور أحمد القادري ومعاونه الدكتور لؤي أصلان، بدوره قدم معاليه درعاً تذكارياً كعربون تعاون وصداقة.
يذكر أن جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية تتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سوريا منذ 21 عاماً في مختلف المجالات الزراعية وخاصة الغراس ضمن مشروع الشجرة الطيبة في المؤسسة. وقدمت الوزارة 250 ألف غرسة جرجية ومثمرة في هذا العام، ليبلغ عدد الغراس المسلمة من الجمهورية العربية السورية على مدى السنوات السابقة قد شارف على العشر ملايين غرسة.