نتيجة للوضع الإقتصادي الصعب الذي يمر به اللبنانيون وبالأخص أهل الجنوب، وفي إطار مواكبة التطورات ...
نتيجة للوضع الإقتصادي الصعب الذي يمر به اللبنانيون وبالأخص أهل الجنوب، وفي إطار مواكبة التطورات الإقتصاديةن أقامت جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية- مديرية الجنوب والجمعية التعاونية للإرشاد والتدريب الزراعي في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية (أريك)، ندوة إقتصادية تحت عنوان " التحديات الإقتصادية في الزمن الضائع...القطاع الزراعي نموذجا" في مركز أبا ذر الغفاري للتنمية والإرشاد الزراعي- دردغيا، والتي حاضر فيها كل من عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور والخبير الإقتصادي الدكتور كامل وزنه، بحضور مدير عام جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية المهندس محمد الحاج ووفد من كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية ومجموعة من المهندسيين والمهتمين في القطاع الزراعي.
إفتتح اللقاء بآيات من القرآن الكريم , ثم كانت كلمة ترحيبية لكل من مدير مديرية الجنوب في جهاد البناء المهندس قاسم حسن شارحا" هدف اللقاء وأهمية العمل في الوضع الراهن على إنجاح الإقتصاد كما نجحت المقاومة في الإنتصار وتحرير الأرض، بدوره رئيس جمعية أريك المهندس سليم مراد أكد على أهمية ربط العلاقات وإستمرارها بين الجامعة اللبنانية وجهاد البناء، داعياً إلى تثبيت لقاء شهري للبحث في المواضيع المتعلقة بالزراعة والإقتصاد وتبادل التجارب والخبرات.
ثم كانت مداخلة الخبير الإقتصادي الدكتور كامل وزنه الذي شكر مؤسسة جهاد البناء وجمعية أريك على هذه اللفتة، مشيراً الى ان الوضع الإقتصادي في لبنان منذ العام 2011 يعاني من صعوبات نتيجة إنعكاس الوضع الإقتصادي الدولي والإقليمي، وأن المنطقة على بركان مشتعل والنمو الإقتصادي ضعيف جدا" بالأخص مع تراكم مديونية الدولة والتي وصلت إلى 70 مليار دولار، أما بالنسبة للقطاع الزراعي فبحاجة ماسة الى دعم الدولة ورفع موازنة وزارة الزراعة، بالأخص مع وجود كلفة إنتاج عالية مقارنة مع الدول المجاورة، ومشكلة كبيرة بالصادرات الزراعية والعمل على التصدير البحري والجوي ومتابعة عملية الإنماء والتطوير للقطاع الزراعي.
أما في مداخلة عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور أشار الى أهمية الجامعة اللبنانية التي تضم نصف الطلاب الجامعيين في لبنان وهي جامعة المواطن الفقير، وانها تعمل على الجانب العملي والبحثي والتجارب التطبيقية بالإضافة الى الجانب النظري، وهناك 13% من اليد العاملة في الزراعة، ومعظم الحيازات الزراعية هي ذات الحجم الصغير مقارنة مع الدول الأخرى، مؤكداً إمكانية العمل على أنواع جديدة من الزراعات كزراعة البطاطاً والفواكه كالتفاح إضافة الى الحمضيات، لافتاً الى أن لبنان غني بالنباتات الطبية والعطرية ويجب العمل على الإستفادة منها. وأشار أن المشكلة الأساس لدى المزارع تكمن في عملية تسويق المنتجات مؤكداً أن الكلية تتجه نحو تفعيل قطاع الأسماك بالأخص السمك النهري وتحسينه وإجراء الأبحاث وان الأقسام زراعية السبعة في الكلية ستكون في خدمة المزارع.
وقد تخلل اللقاء مشاركات من الحضور قدموا خلالها إقتراحات عدة كالإستزراع السمكي، إنشاء البنك الريفي للتسليف الزراعي ومكننة العمل الزراعي.