الحركة التعاونية النسائية في لبنان

الحركة التعاونية النسائية في لبنان
الإنسان كائن إجتماعي مدني الطبع له قابلية على التعاون والتكيف الإجتماعي وصولاً الى تحقيق أهداف خلقه ووجوده في ...

الإنسان كائن إجتماعي مدني الطبع له قابلية على التعاون والتكيف الإجتماعي وصولاً الى تحقيق أهداف خلقه ووجوده في الحياة، ولقد بيّن الاسلام بأنّ التعاون الإجتماعي من أهم أهداف هذا الوجود الإنساني، كما أنّ القرآن الكريم ركّز على قضية التعاون الهادف والشعور بالمسؤولية من قبل الانسان لأخيه الانسان " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى...".

تُعتبر الجمعيات من أهم المؤسسات القانونية التي ينتظم من خلالها عمل جماعة من الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين لتتضافر جهودهم وتؤدي الى تكثيف الانتاج وزيادة الربحية.
تتبعّ الجمعيات التعاونية في لبنان الى وزارة الزراعة و يبلغ عددها حوالي 1350 وفق آخر إحصاءات وزارة الزراعة، وتُشكل التعاونيات النسائية نسبة 18.5 % منها فقط أي 250 جمعية تعاونية، أما التعاونيات النسائية الفاعلة والتي تديرها المرأة فهي حوالي 130 تعاونية تعمل في أغلبها في مجالات الانتاج الزراعي والحرفي. و يكون متوسط عدد الأعضاء في كل جمعية نسائية حوالي ال 15.
تساهم التعاونيات بدورٍ أساسيّ في تنمية انسان الريف وخاصة المنتجين في المجال الزراعي وبالأخص النساء منهم، عبر تمكينهم من المشاركة في التقدّم الاجتماعي، كما أنّها تخلق فرص العمل لأصحاب المهارات الذين يفتقرون إلى الرأسمال أو يملكون القليل منه .
لما كان الاسلام يجيز عمل المرأة شرط المحافظة على أسرتها، وإلتزامها بالضوابط الشرعية، من هنا كان عملها داخل الجمعيات التعاونية منفذاً سليماً لها لتكون فاعلة في المجتمع وتنهض بأسرتها إجتماعياً وإقتصادياً.
حيث يمكن تقسيم عمل النساء في المجتمع الريفي اللبناني الى 3 فئات :
1 منتسبة إلى جمعية تعاونية زراعية، رئيسة أو عضوة، وتشكلّ عائدات الأسهم مدخولا اضافياً لها ولعائلتها (تقريبا 20%).
2 - منتسبة إلى جمعية تعاونية زراعية ، وتعمل بأجر الساعة في التعاونية االمنتمية إليها.
3 - نساء تعمل في منزلها وتنتج مونة بلدية بيتية أو حرفيات، وتعتمد على التعاونية في تصريف انتاجها .
 

جهاد البناء